المزبلة التاريخية ..!!؟
يمنات
أيوب التميمي
اعلموا ياجن أن واقع اليمن اليوم يؤكد ذهابها إلى “يمنَات” متعددة إن لم يتم تداركها بميثاق جامع. ومن الاستغباء والاستغفال إلقاء التُهم والتبعات على غير الأحزاب والنُخب التي آثرت الأموال على الآمال، وقادت البلد، من كُل أوْبٍ وصوبٍ، إلى هذا المصير. أما “حُمى الوطنية” التي أصابت كبارهم ؛ فلن تمنع إلقاءهم في سلال المهملات ولو بعد حين.. كما لن تحميهم من لعنات المقهورين والغلابى الذين يعيشون بسببهم بين دمعٍ ودمٍ حتى صار يوم أحدهم كألف سنة مما تَعُدُّون.
لقد نجح اللقاء المشترك في نقل بلدنا إلى عصور الظلمات، وصرنا قبائل متناحرة، ومشيخات متعصبة.. تستخدم الحزبية شعاراً، والدين مظهراً. ولن يحلّ السلام.. أو تعود الدولة مجدداً.. إلى اذا قمنا بدفن اللقاء المشترك بكل رموزه .. و استبدال قياداته بشخصيات وطنية ونزيه معروفة ،، وتوريد تلك الهياكل العظمية القديم الى مخازن المزبلة التاريخية للواطن !!
فبعد أن كانت اليمن قبلهم آمنة مُطمئنة ووحدة أرضها مُقدسة.. أضحت في عهد الدنبوع وشلة حسب الله “اللقاء المشترك” شظايا متفجرة.. حتى صار اليمني يتمنى النجاة بكرامته من امتهان الحوثي ، وتطرف المقاومة وفسادها، ولو بإعلان انفصال قريته الواقعة في قمة جبل يعصمها من أذاهم. وهل بمقدور أشجعهم الجهر بأنّ ما صاروا يقولون عنه “انفصالاً” كان وجهة نظر فرضوا طرحها واحترامها في ذلك الحوار المنفلت من كل الضوابط. لقد أزف رحيلهم من المسارح الاستعراضية التي مثلوا فيها أدوار بطولات أكبر من حجمهم.. فظهرت مثلهم تافهة زائفة كاذبة. ولم يكن ذلك مُستغرباً فهم في الأصل دمى وأرجوزات لا تصلح لغير الإمتاع والمؤانسة.. يعرفون ذلك عن أنفسهم كما يعرفون أنّهم أحقر وأهون شأناً من أن يديروا حانوتاً فضلاً عن بلد بحجم ومكانة اليمن. ولو كانوا يملكون ذرة من عفة أو شرف ما باعوا قراراتهم في سوق النخاسة لسفراء وتجار وتفرغوا للمكايدة عن بعد أو باستخدام المفسبكبن.،،
لم يعد مهماً وقوفهم على أطلال اليمن بالبكاء والعويل المصحوب باتهام السعودية والإمارات. وكأنّهم ليسوا رجالاً بالمعنى الفسيولوجي ناهيك عن الأمل في كونهم رجال دولة.لكن ربما ينفع -غيرهم- التذكير بأنّهم سبب كُل هذا الخراب بوقوفهم وراء تسديد الطعنات المتتالية إلى قلب اليمن، عناداً بمنطق “شمشون”
هذه واحدة من اللحظات التأريخية الحالكة في حياة الشعوب، واقع مسدود يتطلب ايجاد رؤوس خشنة وأدمغة ساخنة تُغامر بشجاعة، لتفتح ثقبًا في الجدار، وتضع حد لهذا البؤس ولو تطلب الأمر أن تصلب نفسها على جذع السفينة لتُنقذ بلادها من الغرق،،،،
تحتاج اليمن اليوم إلى قبضة من السياسيين والمثقفين والحقوقيين والصحفيين ورجال الكلمة ..الذين يعشقونها لذاتها ويتعاهدون على ذلك ولو نطق هؤلاء بالحق والخير والجمال لأصبحوا آلافا مؤلفة ، هؤلاء نجدهم في كل ثنايا الوطن ولكنهم مدفونين بين ركام
الحياة وبعضهم مدفون حيا في مقابر الفايسبوكيات ….
هؤلاء الجحافل المحبطين واليائسين والموتى تتناسل في هذا البلد والكارثة تدق على أبوابه والعويل لا ينفع …. فقط النهوض في سبيل الحياة هو ما تحتاجه اليمن والمرحلة ..فليس هنالك من هم أحقر ممن يقفون على الحياد في زمن الصراعات و الحروب والازمات .هذا النوع من البشر ليس له صديق ولا يمكن ان يكون وفيا لاي قضية… بل يفضل ان يقف على جانب النهر ينتظر مرور جثة المنهزم فيشمت فيه أو ينتظر رؤية راية المنتصر كي يهلل له.، افيقوا ياجن واعلموا أن لحظات الانسداد التأريخي تحتاج مبادرات من خارج اللعبة، ولا غير ذالك !!!؟؟؟
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.